في غيابك
تضيع عباراتي
ينكسر خاطري
تنصهر أحشائي
ينتحر حنيني
وتتغلغل بعمقي
الشجون لتنخر عظمي
وتبهت الوان ربيعي
وتجف محابري
وتهرب مذكراتي
ولا يبقى سوى ملامحي
التي عشقت روحك يا عمري
ألم أخبرك من ألف عام
أني أنثى تهزها الغيرة
وتقتلها الاشواق ...
أخبرتك أكثر من مرة
أننا لا نقدر
على إخفاء العشق
عن عيونهم التي تراقبنا كالرادار
و أعتني بنفسك
وأهتم بقلبك
من التمزيق والبعثرة
فالعشق يفضحك
بكثرة الآهتمام
يا البعيد القريب من نبضي
لا تتهرب من عيوني
تراقبك كالرادار
من خلف ستائر المساء
وتترصدك على أعتاب نقاء الفجر
يالبعيد آلا تدري أني جئتك
وكلي شوق إليك
لنبحث عن نوافذ الآمل
ونمزق خيام الحزن
ونذوب كل غصة أغلقت الحلق
جئتك باحثة عن الحياة بين عظام صدرك
فهلا فتحت الآبواب لآراها بعيوني التي عشقتك
لا تقول لي عن ماذا تبحثي بداخلي
أعلمتك مسبقا من ألف عام
اني انقب عن الحياة
عن الهواء
عن النقاء
عن الآمل
عن أنفاسك
عن قطرة عشق
ترد الروح وتروي صباحاتي
لتزهر حدائق كياني
اين بعثرت كيانك
وتركتني ضائعة بلا حياة