العمل التطوعي لب مجتمعاتنا

العمل التطوعي لب مجتمعاتنا

ليتنا نعود جميعا لزمن كان جميلا فيه الكثير من الآصالة والقيم والمبادىء درب نفسك وأهل بيتك على ذلك من خلال العمل التطوعي وخدمة الآخرين فالعمل التطوعي ليس بدخيل على مجتمعاتنا وحياة أجدادنا إنه كان لب المجتمع ومن صميم قيمه وعاداته وأصالته حين كان بسرعة البرق يهب الجميع لنجدة الملهوف والمسكين وإغاثة المحتاجين سواء من المقربين أو من الجيران أو من الغرباء .. ليتنا نعود جميعا يدا واحدة متماسكين كأعضاء الجسد الواحد من أجل خدمة مجتمعنا واهلنا لتصفى النفوس وتعمر بالحب والمودة ولا نطلب الآجر والمكافأة من وراء ذلك فالله يكافىء كل حسب عمله .. ليت الجميع يشعر أن مجتمعنا ينهار كبنيان بني بدون أساس متين

ليت الجميع يشعرون بالمسؤولية تجاه مجتمعنا وخلع الآنانية والحقد من الصدوروقذفها بعيدا.. ليتنا لا نبخل على مجتمعنا بكل ما نملكه من وقت وجهد وأرشادات لتعود له العافية ونرسم البسمة على وجه كل من أصابهم الآلم والحزن ولو بكلمة طيبة تبدد من قلبه وروحه ما علق فيها من آسى

عبر تلك السنين .. ليتنا جميعا نستغل شبابنا في العطاء ووقتنا من أجل انجاز ما تصبوا له الروح بتفان وأتقان حيث الطاقة والهمة العالية والنشاط وحب إثبات الذات والآرتقاء بمجتمعنا .. فالعطاء الحقيقي يشعرك بسعادة وسرور لا تقدر بكنوز الدنيا .. العطاء يشعرك بقيمتك في الحياة ويبدد من روحك ونفسك الوحدة واالآلم والضجر والهموم يشعرك أنك أنتصرت على ذاتك وقدمت الكثير لمن حولك في المجتمع دون أن تنتظر ردا للجميل أو ذاك العطاء .. فأنت أول المستفيدين من هذا العطاء والتطوع وهذه الخدمة التي تسدي بها للأخرين، فأنت تلتقي بمن حولك لترتقي بهم وبنفسك وهذا قمة العطاء تساعد في بناء المجتمع بشكل يليق بأرواح نقية طاهرة خلقها الله من أجل عبادة الله وأستمرارية الحياة ..

الكاتبة / يسرى محمد الرفاعي

سوسنة بنت المهجر