سوسنه بيت دقو
أهلاً بِكُم فيِ مُنتَدىَ
بَيت دِقُو
أتمنىَ لَكُم قَضاَء وُقت مُمتِع
تَحيِاي
سوسنه بيت دقو
أهلاً بِكُم فيِ مُنتَدىَ
بَيت دِقُو
أتمنىَ لَكُم قَضاَء وُقت مُمتِع
تَحيِاي
سوسنه بيت دقو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
سوسنه بيت دقو

منتديات عامه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الصبيّ والمسامير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سوسنة بنت المهجر
::: المدير العام :::
::: المدير العام :::
سوسنة بنت المهجر


عدد المساهمات : 3546
تاريخ التسجيل : 18/05/2010
العمر : 64

بطاقة الشخصية
خاص:

 الصبيّ والمسامير Empty
مُساهمةموضوع: الصبيّ والمسامير    الصبيّ والمسامير I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 16, 2020 10:32 pm


. الصبيّ والمسامير

يُحكى أنّ صبياً عُرف في القرية بشدة غضبه وانعدام صبره،
حتى أنّ صفتيه هاتين أوقعتاه في مشاكل كثيرة قرر والده على إثرها أن يعلمه درساً في التأني والتحكم في الغضب، فأحضر له كيساً مملوءاً بالمسامير ووضعه أمامه قائلاً: يا بُنيّ أريد منك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما شعرت بالغضب من شخص أو موقف ما أو فقدت أعصابك لأي سبب، استنكر الصبي طلب أبيه ولم يفهم الغاية منه، إلا أنّه وافق عليه مضطراً، ووعد أباه بالتنفيذ. دق الولد 37 مساراً في اليوم الأول في السياج، ولاحظ أنّ إدخال المسامير بعد كل مرة يغضب فيها لم يكن أمراً هيناً، مما دفعه لأن يحاول تمالك نفسه عند الغضب في المرات القادمة تجنباً لعناء دق المسامير هذا، مرَّت الأيام والصبي مستمر بما عاهد عليه والده، إلّا أنّ الأب وابنه لاحظا بأنّ عدد المسامير التي يدّقها الصبي في السياج يقلّ يوماً بعد يوم، إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن به الصبي مضطراً لدق أيّ مسمار في السياج، مما أثار دهشته وسروره في الوقت ذاته، فقد تعلّم الولد من هذه التجربة التحكم بغضبه وضبط نفسه التي كانت تُستثار لأهون الأسباب، فخرج مبتهجاً ليخبر أباه بإنجازه، فرح الأب بابنه لكنّه اقترب منه وقال: ولكن عليك الآن يا بني أن تحاول إخراج مسمار من السياج في كل يوم لا تغضب فيه، استغرب الولد لكنه بدأ بتنفيذ مهمته الجديدة المتمثلة بخلع المسامير، وواظب على خلع مسمار في كل يوم تحافظ فيه على هدوئه، حتي انتهي من إزالة جميع المسامير الموجودة في السياج، وعند انتهاء المهمة أخبر والده بذلك، ومرة أخرى عبّر له والده عن مدى سعادته وفخره بانجازه، ثم أخذ بيده وانطلق به إلى سياج الحديقة، وطلب منه أن يتحسس أماكن الثقوب التي تركتها المسامير في الجدار بيديه وقال له: يا بني انظر الآن إلي تلك الثقوب الموجودة في السياج، أتظن أن هذه الثقوب ستزول مع الوقت؟ فأجاب الصبي: لا يا أبي فقد تركت أثراً عميقاً في الخشب، فقال والده: وهذا ما تحدثه قسوة كلماتنا في قلوب الآخرين، فهي تترك في داخلهم أثراً لا يزول حتى مع الاعتذار، فاحرص يا بُنيّ دائماً على الانتباه لكل ما يبدر منك من قول أو فعل تجاههم.

flower flower flower
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://swsana.yoo7.com
 
الصبيّ والمسامير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سوسنه بيت دقو :: المُنتَدَيات الأَدَبِيه :: مُنتَدىَ القِصَص والرِواَيِاَت-
انتقل الى: