أغادير روحي *
يا محتلا لفؤادي لا تستلذ
بضعفي ورقة ملامحي
شاهدتك صدفة على ضفاف
أغادير روحي وأنفاسي
فأضات أيامي وحياتي
وكنت كالأقحوان لوجناتي
رسمت البسمة على شفاه فجري
فكنت لك نجمة في السماء
تضيئ روحك ولا تبالي ..
آه منك كم حضرت في أحلامي
وغفوتي فغيرت مجرى حياتي
همست لي وهمست لك
فكنت أجمل ألحاني وتراتيل مسائي
من أجلك غيرت تقاليد أسرتي
وعاداتي وكل ملامحي
وأقلامي وريشتي
ولم يبقى سوى بسمتي
حيرتني وأقلقت مهجتي
اغرقتني في بحار حبك
ولم تنقذني ولم ترحم ضعفي
فكان حبك لأنفاسي
لوعة وعذاب أشقاني
لست بجاحدة ولا منافقة
اعترف أنك أسعدتني أياما
وبددت وحدتي ولوعتي
ونسيتني عمرا خلف أسوار حياتك
اغتلت راحتي وقناعاتي
بعتابك ولومك الدائم لانشغالي
بعثرتني في فضاءك وبرجك العاجي
وضيعتني بين أحبك وأريدك
ولا أريد شمس عمرك
لم تترك لي منك
سوى الغياب الدائم
والفراق يا مهجتي .
د.يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر