يا بلدي إنس الجراح*
آه يا بلدي الوفية
تتكسر أمواج بحارك
والمجداف في يدي أطفالك
أبدا لن يلين
ولن ينحني من أجل الأحتلال
والأستعمار اللعين
زوارق الصدق والوفاء
والشهامة أبدا لن تخذل
تسري على مدارج الفجر الندي
ومن أعال الجبال الشاهقات
تشرق الشموس معاندة
كل هودج يسير مع نزق الرياح..
كل شهم شريف يسير ورأسه
شامخا يطال الثريا
يختال ويتبختر
كالنسيم العليل
كالحلم المستحيل
هامسا إنس الجراح..
يا بلدي الأصيلة
أحبك يا بلدي عمرا
فوق عمري
حب اليمام لهدهدة المآذن
في الصباح
أحبك يا بلدي الأصيلة
كحبي لمغازلة
نسمات الفجر الندي
ومداعبة الرياح..
أحبك يا بلدي
كحبي لنخلة الشيخ عمر
تقطرت من فؤادك
تمور العشق
وملأت الأقداح..
آحبك يا بلدي
ومن فؤادك تسري
تباريح الألق
حتى ألقت بنورها على ثراك
من نوافذ الصباح ..
أه يا بلدي من حبك
نمت في فؤادي أشواق
عانقت رؤوس الزيتون
الشامخات
وزهور الأقاح ..
يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
_____________________________