٤ نوفمبر ٢٠٢١ ·
تمت المشاركة مع العامة
وطني اليمن يئن العذاب*
وطني وثراه جريح مصاب
ما زال جرحه ينزف
ويئن القهر والعذاب من ألف عام
القصفُ الهمجي بعثر أشلاء أطفالي
والموت القاهر يعربد
كخنزير على ثرى وطني
دمر بكل قوة وقسوة
أمني وسلامي وإسلامي
ياعالم لماذا تصم أذنك وتشيح بوجهك
عن الحق والحقيقة المرة ..
إسمع مأساتي ومأساة أطفالي
وأوجاعهم الدامية
أمريكا ومن والاها قصفوا بعنجهية
مدرسة أبنائي
وأغتالوا أحلامهم وجل الأماني
وبنفس القسوة أبادوا
أجمل أحبابي وخلاني
في ربوع وطني المترامي الأطراف
تكالب عليه بنو جلدته
قبل الأعداء
تداولوا وساوموا على دماء
أطفاله الأبرياء
الذئاب البشريةالشرسة الهمجية
مزقت أجسادهم النحيلة
وأكبادهم بأنيابها المفترسة
شر ممزق دون رحمة
ودون رأفة بالعباد والمحتاجين
والمساكين والفقراء
قلوب أطفالنا البريئة
تنتظر الرحمة والبسمة
ونسمة الفجر الصبوح
تنتظر كوب الشاي بسكر
اوبدون سكر
والستر والدفئ
تنتظر رغيف الخبز
تنتظر شربة ماء
ترطب بها جفاف ريقها
حرائرنا المرابطة المكلومة
في عشيرتها وجيرانها
لم تجني سوى أسراب السراب
والخراب والدمار
دثرت أبناؤها بالرماد...
والقلوب العامرة بمحبة الوطن
قتلها الظمأ وأسراب السراب
وقرارات الأمم المتحدة
وقمم الأعراب الهمجية ...
وجميعها عتمة ظلم وظلام
ككحل الليل والظلام الدامس
يلاحقنا على أرصفة غربتنا
بعد الغياب والفراق المقيت
ليس هناك إياب يفرح القلب المكلوم
ويستمر العذاب والألم يفتك بالروح
والسراب يسربل أفئدتنا
ويدور بنا ويلف قلوبنا
في نحيب مستمر ليس له نهاية
وليس هناك أجوبة على أسئلة
أطفالنا الأبرياء
وأحلامهم المدفونة تحت الركام
وكتبهم الممزقة كقلوبهم
وألوانهم وأقلامهم المكسورة
وألعابهم المبعثرة في جميع الأرجاء..
ويستمر العذاب والقهر
لتلك الأكباد الحزينة اليتيمة..
د.يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر