سوسنة بنت المهجر ::: المدير العام :::
عدد المساهمات : 3546 تاريخ التسجيل : 18/05/2010 العمر : 64
بطاقة الشخصية خاص:
| موضوع: همسات حدائق قلبي الخضراء الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 5:16 pm | |
| همسات حدائق قلبي الخضراء
[ltr]كثيرة هي أوراق الذكريات الجميلة المنعشة[/ltr]
[ltr] التي سطرناها بين انفاسهم بتاريخ عريق [/ltr]
[ltr] جمعناها معهم وبهم وملآناها بملامحهم[/ltr]
[ltr] وتفاصيلهم بحلوهم ومرهم عبر زمان طويل[/ltr]
[ltr] كا ن يعج بضيائهم وضجيج انفاسهم وهمساتهم[/ltr]
[ltr] التي ما زال بواقي منها عالقة على أغصان الروح[/ltr]
[ltr] وبتلات الشوق والحنين ولكن للأسف لا نعيد قراءتها وتلاوتها على أحشاؤنا إلا حينما تريد قلوبنا التخلص منها وأحراقها وإتلافها نهائيا[/ltr]
من أعماقنا ومسحها من ذاكرتنا هاهو قلبي يكتب أصدق الكلام والحروف التي تعبر عما يجولها يكتب نبضاً ... يكتب حباً ... يكتب شوقاً لكل من مروا عبر حياتي يكتب حروفاً على صفحات من بياض ناصعة أول سطورها تحية وسلام ... لمن رحلت بهم الأيام بصمت وسكون بمشيئة الأقدار. ليكون غيابهم عن احداق عيوننا … جراحا لايداويها سوى رب العباد وخالقها ,.. بين طيات وطبقات حياتنا هناك أناس بمثابة السكن للروح صباحا ومساء ونكون لهم شموعاً تحترق وتذوي لتمنحهم النور والضياء.. أقول لهم أحبكم وأموت في هواكم ونسمات ارواحكم تعمشقتم واستوطنتم روحي وكل جوارحي … وملكتم شعوري وكل أحساسي … فأبكتكم عيوني واحداقي صباح مساء،، اصبحت تغفوا أنفاسكم بين جوانحي وأحلام صباحي فأتنفسها وأعشقها مع نسمات الصباح المنعشة ..
أحبائي الكرام
لم تعد الدنيا تغريني بجمالها وزخرفاتها … ولم يعد يجذبني بريقها ولا لمعانها وكانها شيء مادي حينما سقطت من ايدي الأيام فقدت بريقها وجاذبيتها ، ولن أقول أني زاهدة فيها … وانا أعمل جاهدة لأحقق حلمنا فيها فقط !! إننا بشوقٍ وحنان كبيرننادي حبيبنا في الصباح والمساء لننقش اسمه في شراييننا واوردتنا … سنفعل كل ما بوسعنا والمستحيل … لنعيد له حريته ونفك اصفاده وقيوده ونضمه إلى أحضان قلوبنا ونجعلة في عيوننا وأحداقنا .. وطنا الذي يضمنا بين احضانه وأسواره وتحت سقف سمائه جمعنا ذات يوم فيه شمس ونور ، كبرنا وترعرعنا بين جنباته تربينا في كنفه وبين اسواره.. إنه الشوق والأشتياق والحنين .. للقاؤنا في يوم ما .. أجهل تاريخه وساعته وصفاته.. ولكنه قادم بإذن الله !! قادم لامحال … يوم أودع به الحياة لأعيش بنبضاتك يا وطني
في حياة قلوبنا مشاعروأحاسيس تحيا وتعيش بعمقنا بداخل ارواحنا وأنفاسنا… ومشاعر تقتل وتفنى من اعماقنا وزوايا فؤادنا ولا تعيش سوى في خيالنا وأحلامنا,, وأسرار تحكى وتعلن على الملأ فتملأ النفس والأجواء نورا وبهاء وضياء … وأسرار تكتم وتخفى في البواطن وتدفن تحت الرمل .. ذكريات تمحى وتمسح من أعماقنا وذاكرتنا وسجلاتها و سجلات الوقت العنيدة… وذكريات تخلد في اذهاننا وقلوبنا وحنايا فؤادنا مع مرور التاريخ والزمن ،، آمال تشتعل كشموع تضيء على من حولها … وآمال تنطفىء وتذوب من قلوب ختم وخيم على قلبها الحزن والألم وأحلام تولد كطفل رضيع يرغب الحياة والنسمات المنعشة … وأحلام تموت وتذبل كزهرة في الخريف،، وأطياف ترحل وتفارقنا إلى غير رجعة … وأطياف تبقى وتستمر حولنا ،، فالأطياف التي تشاركنا أحلامنا ما هي سوى قصاصات وأوهاوم أخترعها علينا دماغنا وعقلنا وحكايات تذكر وتذكر بنا من حولنا … وحكايات تنسى وتهجر وتتجنى على اركان قلوبنا وحناياه .. ولكن في قبر حقيقتنا المرة الأليمة ،، تموت بالصبر والسلوان … وتكفن بالعهد والوعود … وتدفن بماضي العمر المجيد ..
…أحبتي أحبكم سأتابع سردي وتسطير حروفي وحكايتي لعلي أخرج ليلا وذات مساء من سراديب صمتي وسكون قلبي ، عرف عنِّي من قبل الجميع أن ذاكرتي جرباء، لا تستوعب وتحفظ جميع المارة والضيوف على حجراتها ، ولا يلفت نظري اي كان من البشر حولي ، انها اصبحت كقربة مخرومة تسيل منها بعض المعلومة والذكرى الجميلة والأليمة على حد سواء. ففكري لا يشغلة اي من كان,وذاتي وروحي وكياني لا تخلد وتستكين لأي من كان من الأرواح والمخلوقات وخصوصا من كان يجلب الريبة والقلق لمن حوله في نفسه ايضا لنتابعالسرد والحقيقة ياقلم يا ورق يا حروف يا ذكرى لعلَّنا ننسى في حضن الورق … مابنا من حزنٍ وألم القلوب من حولنا كثيرة ولكن ،،أجملها … وأطيبها .وأنقاها.. تلك القلوب الطاهرة المحبَّة النقية الوفية التي تقف معك وتؤازرك وتؤازر روحك، وأنفاسك ، وأعماقك في شدتك، وكربك ،وهمومك ، وعندما تسيل وتنهمر دموعك من أحداقك تكون لك نبضك في شرايينك.. اقول لكم هذه العبارات والكلمات النابعة من القلب وللقلب من أجلي وأجلهم،، فوالله ،،، لأجل عيونهم وارواحهم أفعل من الخير الكثير.. ولأجل عيوني و روحي لا أجد سوى النكران والجحود للجميل والعطاء الكثير.. لآجل ارواحهم أفرح ومن أجل أنفاسهم النقية أحزن وأتألم كثيرا من أجل انفاسهم النقية الطاهرة أموت كزهرة نقية فوق اغصانها عطشا .. ومن أجل انفاسي الطاهرة لا يكترثون ولا يهتمون .. لأجل قلوبهم الميتةأجد وأجتهد وأعمل كل ما بوسعي. ولأجل قلبي النابض بالحياةلا أجد سوى الأتهام بالتقصير والجحود.. لأجل دفئهم أشعل نور كبريتي وجوف قناديلي .. ولآجل بأسي يشعلون نار قلبي من أعماقي ويتركونة متفحما .. ولكن لا زلت كما أنا من أعماقي وجوفي شمعة تحترق من اجل عيون غيري احبهم وأحترمهم ، ولآجل أرواحهم ساضحي ، ولكن لأجل روحي سأحافظ على حياتي .. قدري مقدر ومكتوب على الجباه قدري أن أحترق كشمعة في وعاء مزخرف جميل … لكي أنير درب وطريق الآخرين الساهرين والمسافرين .. ولايسعني أن أقول لنفسي معزية صبر جميل … وبالله المستعان ياشمعة اعتادت الإحتراق سنيناً من الزَّمان فلا تبالي بما يحدث لك في هذه الأيام .. قيل عنِّي وعن انفاسي وروحي في الأونة الأخيرة أنني أصبحت مزاجية سريعة الغضب والعصبية و والنرفزة ويقولون .. خلعتي عنك رداء الهدوء وسمحتي له بالهجرة والسفر راحلاً مترجلا من دنياك إلى غير رجعة .. كم نخشى عليك من عصبيتك المفرطة والخوف المتلبس قلبك وعدم هدوء أعصابك … التي لربَّما تودي بقلبك وحياتك إلى التهلكة
وهنا أقول لهم وللجميع ..
هكذا أصبحت أنا … هادئة… حالمة … فقط … لمن يستحملني ويستحقني،، ولمن يحمل لي ذرة من التقدير والأحترام .. واقول لكم ..أنا زهرة يانعة ومتفتحة وهبت الغضب أعاصيري ولكن عليكم الجميع أن تخشوا سكاكيني .. وأنصالي واشواكي.. إِذا رَأيتَمأنياب اللّيثِ بارِزَةً … فَلا تَظُنَّوا أَنَّ اللَيثَ يَبْتَسِمُ تبادلنا الحزن … وسال الدمع ياقلبي كشلال أحضني وضمني ياحزني لصدر حروفك وسطورك.. وداعب ودغدغ فيني حنيني وشوقي بأنامل جروحك النازفة .. سطرني وانقشني قصيدة شعر بمداد نكرانك وارسمني ولوني لوحة جميلة برماد جبروت أنفاسك وروحك وأمنح أسمي عنوان لقاموس فنونك وحروفك وأجمعني بين أحضان كفوفك بحنانك وشوقك ودثرني ولفلفني بين محاجر ومآقي عيونك وأروي ظمأ قلبي من بحور اشجانك وملي جوفي من حسرات قيودك وأصفادك وألبسني من زفرات وشهقات لونك وأنفاسك وأحمني من برد الليل بطيات جفونك ورموشك وإن سألوك عنّي بعد هذا الحزن والهم قل لهم … وحدي أنا من ملكت كل شعورك وأحساسك لست أدري من كان يواسي الآخر … أنا أم هم ؟ يا ألم يا وهن يا هم يا حزن .. اعبر كما يحلو لك الجسد وتربع بين الحنايا فجسور صبري وسلواني … باتت أقوى من توسلات قلبي وأعماقي سأبتسم وفي عيني دمعات .. ودمعات… والآف الدمعات الهاربة ألم يقال أن هذا الإحساس هو قمة القوة ؟ ياحزن … ياحزن يا هم يا آنين .. ترفق بقلوبنا الحزينة الأليمة التي تتكلم الأه والشكوى في كل وقت غابت عنها ينابيع الصبر والتحمل والسلوان … واندلعت بكيانها نيران الفقد والغيابات الطويلة أسيرة قلوبنا بين فكرنا وقلاعها العظيمة المحصنة وضعناها بايدينا بين قيود واصفاد الترحال والهجر والسفر . ولم نمنحها حرية الأختيار والتنقيب .. ولم نعطيها ونمنحها حق القرار النهائي.. فقط منحناها فيزا الرحيل والسفر لأقصى البقاع تاركين خلفنا وخلف قلوبنا وعيوننا ذكرى أناس عزيزة على قلوبنا وأرواحنا . وتركنا للذئاب الجياع أفتراس أحلامنا وأمنيات حياتنا .. سبحان رب الأكوان .. أشياء بسيطة في نظرنا وبالنا اصبحت ذات قيمة عالية في نظر قلوبنا وأرواحنا ..فقط .. !! لأن أصحابها رحلوا يوماً وغاروا شطآن حياتنا ،،، ولن يعودوا أبدا هاجروا وتركونا كما تهاجر العصافير وتترك اوكارها لغيرها ,, ولكن قلوب كثيرة يهمها راحتنا وهدووء بالنا وسكون ارواحنا ولكن نحن من أعماق ذاتنا لا نقدر كياننا وارواحنا ونتجاهلها ..
أعزائي فقط اقول لكم : انتظروني على قارعة الطريق ،، ربما مررت عليكم في الصباح أو المساء لا ادري متى تفرغ النفس من الهموم لنحتسي فنجان قهوة فيه من الحب والود الكثير.. سألقاكم إن شاء الله عمّا قريب … على متن سفينة حرفي الرّحال الحزين الأليم ،،. أحبتي الكرام وإن أبعدتنا الأيام بصباحاتها ومساءاتها .. وإن أبعدتنا المسافات … وإن حكمتنا الأقدار وضمتنا تحت جناحيها … نبقى على ذكراكم العطرة باريجها وشذاها الفواح إلى ماشاء الله .. باقة ورد عطرة لكم أيها الأنقياء .. سامحونا وادعوا لنا بالخير الكثير..
| |
|