دمعات حائرة ..

أخبرتك بأن

لملمة جراحنا عملية صعبة كولادة الجنين
والأصعب رتقها مرة ثانية

والشتاء يطل علينا بجفوة البائسين

وقلوبنا تنبض بصمت المحبين أنين
هل تعلم حبيبي أنه ما زالت هناك
في جيوب القدر المتفسخة دمعات حائرة
لا تدري أين تسقط ولا أي كف تلملمها و تدثرها
إن سقطت سهوامن عيون العاشقين

يسرى
سوسنة بنت المهجر

القلب مليء بوخزات مؤلمة

تنزف من أطرافها العتب
واحشاء شمس صباحي مليئة بالآنكسار
وخوابيها غاصة بالجفاف
حاملة على أكتافها أحبالي الصوتية
وحنجرتي الملتهبة من شدة الصراخ
ليتهم لا يردون ضربة القدر
ولا يهرولون لمسح دمعة حفرت في الآوجان أنهار
لتبقى أزهار البراري تنمو وتكبر في العراء
وتتهجد على سجاجيد البراءة والنقاء

للأسف تكدست تلال
وجبال حلوى القهر والآلم والمرار
واصبحت تمضغ شفاه الصباح
وتهضم شرايين جفت عروقها
وتصفع وجنات الورد وتسير بتعثر
عبر اوردة جفت منذ دهر
من اللهاث خلف ظلالهم
الآحلام تاتينا مبتورة مقصوصة الجناح
والامنيات اصبحت مبهمة التفاصيل والملامح
لم يبقى لنا ألا القليل من الزهور البرية
التي لونتها القسوة وروتها عيون الندامة
وبعض الرغبات الخرساء الصماء
التي ليس لها عنوان أو هوية

قلبي اصبح مبطن بوخزات مؤلمة حد الآنين
جوف القلب وكهوفه مليئة بجراح اشبة بجراح الوطن
مخضبة بلون أنين الثكالى
وسنابل القمح التي تتأوه في سفوح الروح
والآشواك نبتت في كف البراءة
وطعنت الخاصرة بنصل الصبر
والروح أمتلآت باكواب طفحت من تجاعيد الم القهر
كيف السبيل لكنسها وغسل الروح مما أعتراها
وكل شيء بالجوار ينذر بالخطر
الدماء من العروق والشرايين نزفت
وسالت كأنها أودية من مطر الشتاء أنهمرت
وكل شيء تجمد في الآطراف واصبح يعزف تراتيل الرحيل

حين ينافسنا الوجع ويهدم خلايا الروح من العمق
تصبح الحياة اشبه ببيارات من الوسواس القهري
فكيف الصباحات ترسم لنا الفرح
وكيف تشوي لنا فناجين القهوة على فحم المحبة
وكيف تبتسم في وجوهنا عنادل السعادة
كيف سترسم أنامل المساء لحن جميل
وتسطر انامل النجوم لوحة فريدة من عشق وسهر
ونحن لا نعلم كيف نجفف دمع تحدرعلى وجنات الزمن المر
ولا تساعدنا ألا على رسم خطوط الرحيل ودروبها العشر

كل مساء وفجر جليل أحضر مهرولة
لارسم على اصابع النهار شعاع الامل
وأترك جسدي المتثاقل بالهموم
يغفو خلفي في سبات عميق
حاملة في جوفي شوق رهيب مليء بالآمل
ومرتدية فستان من ورود وياسمين
علها تعطر انفاسك كلما اقتربت مني
وهمست لي اعشق روحك يالاميرة
ولكن انفاسي تتفاجأ بان نبضك
نصب لي خيام العزاء ويرتل لي تراتيل الرحيل
وان هناك اميرة النساء واخت الخنساء بها تهيم
اقولها لك دع أنهار التشرد تجتاحني لارتوي منها
ودع أوتار الريح الهوجاء وضوضائها تتغلغل بفناء فؤادي
فأوتار صوتي وحنجرتي تفسخت واصبحت كالدروب المتعرجة
يوما ما تركت بعض جدائلي على ارصفتك
ولكنك لم تلملها وتغرس بها وردة ولم تعطرها بانفاسك
جئتني بحلم اطرافه محروقة ونصبت لي خيام العزاء ورحلت
في غيابك اصبحت أعد واحصي دقاتي
والهث خلف ظلي الذي اصبح جمجمة
تتجول وتتسول الحنين منك
همسة لا تعود لتبحث عني
بين سهاد وسهر
اصبحت بقايا متفحمة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ليت قلبه يسمع انين قلبي

الذي لم يعد يستحمل وخز إبرة في أي زاوية من زواياه

ليته يحن على قلبي ويلقي على روحي

حزمة من شوقه وحنين قلبه الذي أشتاقه

ليته يشعر أن رائحة المطر على ارصفة غربتي

تجعلني اشعر أن عشقه لروحي وقلبي

[ltr]حقيقة وليس حلما أو وهما
[/ltr]

واني أنتظر اللقاء بحبه ذات مساء

[size=6]
[/size]

انفاسك المتعبة أتعبتني ليتك شلحتها وعلقتها
على اكتافي كان الوجع تناصف بين قلوبنا
وابتسمت شفاهنا وأحتسينا قهوتنا تحت شجرة البلوط
التي وشمنا على عرقها حروف أسماؤنا
وتخلصنا من همومك الموشومة
على ساعد قلبك كنقش الحناء

ليتك ملآت جوفي بغيومك وسحاباتك الخضراء
قبل أن يأتي الفراق ويخطفنا من أجواف بعضنا ..

ألم أعلمك سابقا أن روحي ومساحاتي
قد أمتلآت بالشجن
وبدأ الشوق يهمس للحنين أن الصبر نفذ ..!!

ليتك تدرك أنه
حينما ازرع شفاتي بسمة على شفاتك
أقصد اني أموت بقلبك وأعشق عيونك وهدبك
وهي بمثابة دعوة رقيقة من صباحي لمساؤك
أن تعال نكمل رسم اللوحة وتلوينها
لنجعل من أعماقنا ربيعا مزهرا

أخبرتك أن العجز يركلني كقطعة بالية
والحياة تنهرني كمذنب عاصي
والقلم كسر نفسه في يدي حين عصاني
والمدواة جففتت جوفها
لا تريد أن تلون صفحاتي
وأحشاؤك تريد هجراني
فلم يبقى لي صديق وفي
سوى التصدع في أعماقي
يكتبني وجعا اليما عمري الباقي
واصبح الصمت وصخبه لغتي
وسكون الظلام ابجديتي
ولم يبقى لي وطن اهاجر إليه
فجميع الارصفه مهدمة
حتى ارصفة وطني
فكل شيء حولي ينذر بوطن مثل بي

حينما سقطت انفاسي
بين أوعية غربتك
لم تلتقط النبض وتعيده لجوفي
بل جعلتني أحتضر
وعيونك تنظر
لما يحدث لي
وتحصي الدقائق لخروج الروح لترتاح مني
ليتك رصفت الآرصفة في غربتي بالشوق والحنين
وفرشت لي بساط الريح لآحلق عليه
وأعود إليك بتاج الوقار والنسرين على جبيني

لقاءاتنا باتت مستحيلة
والورود التي تعودنا قطفها كل صباح ومساء
لم تنمو ذبلت وشاخت في المهد
سمعت نحيب الزنابق وصرخاتها من بعيد
وضجيج بعثرة الياسمين في كل الآتجاهات
واصبح يؤلمني نبضك ويشجيني همسك
وأنفاسك تحاول الآفول من ضيائي
لابقى وحيدة بين أنياب الوحدة وعتمة الليل

دمعات حائرة .. Do

ليت قلبه يسمع أنين قلبي
الذي لم يعد يستحمل وخز إبرة
في اي زاوية من زواياه
ويشاهد دمع أحداقي
يتجول على وجناتي
ليته يحن على قلبي ويلقي على روحي
حزمة من شوقه وحنين قلبه الذي اشتاقه
ليته يشعر ان رائحة المطر على ارصفة غربتي
تجعلني اشعر ان عشقه لروحي وقلبي
حقيقة وليس حلما أو وهما
واني أنتظر اللقاء بحبه ذات مساء

حينما قررت أن تحبه دخلت في معارك طاحنة
وصراعات عنيفة مع عقلها وقلبها
وطافت حول جراحها التي نزفت
قبل أن تعشق عيونه سبع مرات لتقف على مدى النزف
وأنهمار الدمع الهاطل من الاحداق كأمطار كانون
وقفت حائرة أمام النزف المتجدد
ما ذنب نبضها الذي تغلف بعشقه
وما ذنب قلبها يتالم ويتوجع بهجره
قبل العشق وبعد العشق ..!!

لوعلمت قبل أن تعشقه بعصور
أنه يخفي بأعماقه جبل من الصمت
لاحضرت متفجرات وفجرته عشق

الشوق هذا المساء اجهد أحشائنا
وجعل خوابي الروح تنزف تهذي بهم حد الجنون
جعل النبضات تتنقل تتراقص كخصرغجرية
على أرصفة لعالم ليس له الوان
وشواطئه ليس فيها مراسي
فهل ستبقى سفن الشوق تائهة كالربان
الذي ضل طريقه وسط بحرهائج الآمواج.؟!
انهمرت دمعاتي حينما افتكرت أنهم سيهمسون
في قلبي كل سنة وانت طيبة يا اميرة النساء
خاب أملي ورجائي وغفت عيوني
دون أن تلتقي بعيونهم ولو من خلف نوافذ الغياب
وطال غيابهم وطال هجرانهم لمرافيء الروح ..
كل سنة وانتم بخير احبتي
لن أنساكم كما نسيني
صباحكم أمل وسعادة

انا أنثى لا يملآ قلبها سوى الشوق والحنين
تتحول في المساء إلى نجمة درية كشجرة الزيتون
وكوكبة مضئية من الخزامي والياسمين
وتثمر قبل الفجرحقولها بالقمح وأزاهير الحنون
وتحلق في سمائها قبرات الاغراء وعصافير الجنون
وتنثر على صفحات الضحى آيات الجمال والهذيان
التي رسمتها لك بشفاه الفجر المهرول بين الشرايين
وعلقتها على جدران الوجدان
وستبقى الحب الخالد المليء بالتساؤلات والظنون
كلما اشتقت إليك أيها الشقي المسكين
وستبقى الآحداق مليئة بدمعات سخية كالمزن
لا يدركها سوى روحك ونبضك ايهاالعاشق الولهان

كل شيء ينبىء بتراتيل الهم والحزن
ويطرزها على أجنحة اليمام بلون داكن
كعتمة الليل الحزين
الذي أبكته حال العاشقين
فلم يعد لمناجاة البحر وأحتساء القهوة
على شواطئه وترنيمة الفرح مكان
كل شيء أمسى تائه يدور في فلك حائر كالآنين
وقلب تحيطه زهور القسوة بصمت وسكون
والدمعة وقفت تجول بنظرها أين تسقط
وماذا تروي وكل شيء بلون السواد
شديد الملوحة كدمع العيون
ليتك تعلم أن
أوراقي تكرمشت
وأمتلآت بتجاعيد قسوة الزمن
مذ تركتني ورحلت عن العيون

يسرى
سوسنة بنت المهجر

آلا ليتك تعلم أنك كنت وما زلت عنوانا لخواطري
المعلقة على أبواب الشتاء وشرفات الفجر الندي

يسرى
سوسنة بنت المهجر

مرحبا بطيفك الذي زارني في عتم الليل
مرحبا بكلك بلهفتك
ببسمتك التي رسمتها على شفاه القمر
ليتك تعلم أن التفكير بك يزيد من سعادتي والعمر
والنظر في عينيك يقتلني وأنت تعلم أن الفتنة أشد من القتل

يسرى
سوسنة بنت المهجر

أعلمتك مسبقا أن
أوراقي قد تكرمشت كطية قميصك العتيق
وأمتلآت بتجاعيد قسوة الزمن العاق
لم يعد هناك مجالا لتنبت الرأفة بين القلوب ليزهر العشق
ولم يعد هناك متسعا لرسم البسمة على شفاه الفجر

لتشرق شمسنا الباهتة من بين كهوف الصمت العتيق
ولا يوجد مكان فارغاا من الهم والحزن
لتلوين لوحة ينطق فيها الفرح
نوزعها على أطفال العشق

يسرى
سوسنة بنت المهجر

» بعثرات ونثريات حائرة
» مساءك زيزفوني يا وطني ,وبعثرات حائرة