أحتاج .. أحتاجك..

يا أنت أحتاجك جدا وجدا

لتكون نبضات فجري وخافق صباحي وهمس مسائي

ونرتشف القهوة سويا ونقرأ معا جريدة أخبارنا وصحفنا

وتشعل لي سيجارة العشق من بين شفاهك القرمزية

واكون سلة الورود التي تنثر اريجها بين شرايينك

ليتك تدرك مدى أحتياجي لك ايها القلب الذي حير قلبي معاه
أحتاجك كسحابة في شراييني تمطرها فيضا من حنان ..

احتاج...
نبضاتك معاي كلما غطاني الفرح
وملآ صناديق روحي الحزن
وأتى لضيافة عيوني الأرق
وغزاني التفاؤل والطموح
وكلما زارني الشوق وقبع بدياري الأمل
كلما غردت الطيور ونقرت على شبابيك الروح
وكلما حزنت الفراشات وأرتداها القهر
وغاب عن روحها الطموح

أحتاج .. أحتاجك.. Do

احتاج
شوقك ولهفتك تدثرني بها
ثوب مطرز بلون الفرح

احتاجك ...
فأحتياجي لك يفوق الخيال والفكر والعقل
أن صمت اعماقك وكهوفها كصمت مسائي
بينهم لغة معقدة لا يفهم ابجدياتها سوى نبضي ونبضك
لذا أهمس إليك ارجوك حينما تنقشني على جدران صوامع عبادتك
أنقشني بابجديتك وتهجاني بلغتي لآتكلم بلغتك وافهمك أكثر ..

احتاجك

أحتاجك كما تحتاج نواعير الحياة لمياه الشوق والحنان

أحتاجك لتمنحني النقاء كنقاء قلوب أطفالنا الرضع

وبراعم أزهارنا في ربيع رياضنا وحدائق الصدور

وبياض نوارس بحرنا المهاجرة قبل الأوان بالف عام ..

أحتاجك

وأحتاج انفاسك لتمنحني الراحة والسكون

والطمأنينة بعد بذلي جهود كبيرة

من اثارة ضجيج وصخب الشوق والحنين

لصباحنا الغجري ، تعال ولبي احتياج روحي لروحك

قبل تساقط اوراق التين وجفاف أغصان اللوز

وتعرية اوراق القصيد وخريف عمرنا

وأطفاله من جاكيتاتهم الملونة

وخلع شالاتهم وذبول أطواقهم

وأكاليل الغارعلى أعناقهم

وتركهم عراة بين انياب المساء

وعواصف الشتاء ..

احتاج لنبض جوفك والروح الندية
حينما يغفو الحنين على أغصان فؤادي
لتوقظه بنقرات انفاسك وتراتيلك الغجرية
فالروح دوما تواقة لتتوسد بين اضلعك
في أحتضان متشابك كخيوط الحرير

أحتاجك
كلما غردت الطيور على أغصان العشق المورق حبا

وكلما استيقظت جذوة الأشواق من فوق جباه الأمل وجمر الحنين

فعذوبتك شهية حد الغرق والغوص في آبار الألوان
لترسم طيوفك وظلالك متارجحة على جدار الزمن
الذي زم أنفاسنا حزمة ربيعية

لتنثر السرور وصناديق الفرح على صباحات توردت بك
ولا يحلو لها سوى فنجان القهوة إلامن يدك

احتاجك
كغيوم السماء في كانون وأذار
تهطل على صدري دفاتر من القصيد
واشعار العشق واكثر
اقترب مني وادنو لأتوكأ على أكتافك غيمة حنان ودفيء
وزدني من عطفك ايها الساقي شرابا وشهدا مقطر
واغرقني في أعاصيرك المسكية علني أنهل واثمل
وابدد ظلمتي وليلي المزمجربكوب من زنجبيل العشق
وقهوة المساء المعطر بنسائم روحك

والشوق قبل أن يرحل ..

ليتك تعلم كم أحتاجك سحابة خضراء
وغيمة حبلى بالحراس والجيوش المسلحة
لتحرس حبي وتحميني من شرور أنفاسي كل مساء

احتاج
شوقك ولهفتك تدثرني بها
ثوب مطرز بلون الفرح

أحتاج

أن تمددني على أريكة روحك طفلة شقية بقلب عاشقة
اثملتها الحياة من أكواب العشق وتبثني نبضك
الذي لا يعرف ألا الطموح والآمل
وترويني من ينابيع أحشائك
ما ء مقروء عليه من تعاويذ كيانك
فلا اضل الطريق إلى أعماقك بعدها ابدا

أحتاج
أن تتمرغ بروحك بين نبضي
وتطحنني قمحا للغواية المسائية
وتسمح للفراشات التي ترفرف بفرح حول خصري
أن تلملم ما تساقط من شقاوتنا
وتجدلها فطائروتهديها لأرواحنا
قبل رحيل الفجر بلا عودة ..

أحتاج .. أحتاجك.. Do

احتاجك ..

اشعر بالغربة القاسية تبني اسوارعالية
وتحيط بي من كل جانب ..
تذكرتك حينما عزفت أرواحنا لحنا حزينا
وتذكرت فتات الفرح الذي تبعثر
بين ألارصفة وحدائق الروح
لذا قررت أن أكتب إليك وكلي شوق وامل
أن تسطر لي بعض حروف
وترسلها مع الحمام الزاجل

احتاجك

رغم أن فجرنا الغجري كحل عيونه بالنظر إلى محيانا

مجرد قراءته لحروفك علم كم تهواني وأهواك

فرسمنا طقوسا غجرية وعبادات

مزدانة أطرافها واذيالها

بزهرات الياسمين والفل والمنثور

والغيوم البيضاء بنقاء الثلوج الجبلة

تخيم على رؤوسنا كخيمة من الآشواق

أحتاجك

فحرفي ما زال ظمآن وبه جفاف الحطب

ينقب عن أثواب مزركشة ومعاطف شتوية

بين نبضاتك ليرتديها بأناقة

ويذهب لذلك الحفل البهي

احتاجك
يا سيد الحروف لتشاهد بأم عيونك
وتصغي لما يتهامسون به عن خضراء العيون
قبل أن يستيقظ الفجر من سباته العميق
وعن اسرار ابتسامة وجهها الصبوح
وعن صهللة خيول العشق قبل الأصيل
وعن هديل اليمام قبل ان تلثم حبات الندى وجنات الورد
أحتاجك يا سيد الحروف لتغزلني شال فرح
وتنسجني بين النبض والنبض أغنية للمساء
وتخبرهم قبل أن يفرك الصباح عيونه
أنك أنت سر سعادتي
وسر زهوتي
وسر ابتسامتي
عندما يهدر صوتك بمسمعي
وتلقي على روحي محبتك
وتغرد بنبضي
أهازيج الشوق والحنين

إلى من أحبه قلبي ونبض بإسمه
إلى من أحتوته عيوني وأحتواني بقلبه
إلى من أتنفس من أجله وأحيا من أجل عيونه
إلى من ظله وطيفة يتبعاني كظلي
إلى من طبعت صورته بين تجاويف روحي وعقلي
إلى من أسمع همسه وذبذبات صوته في كل مكان
في صحوي في نومي .. في صفحاتي في دياري
إلى من ارتعشت له أطرافي وخبأته في عيوني
إلى روحك وقلبك أهمسها
احبك .. أحبك وأحتاجك

أحتاجك
فروحي تحوم في فضائي
كالفراشة محلقة بلا عنوان
بلا هوية بلا أنفاس بلا نبض
أصبحت كل فجر أدور حول نفسي
كمن يدور في حلقات مفرغة لا طال الغمام
ولا نهل من الغدير
تلفحني حرارة غيابك وبعدك عن روحي
وتصافح الاهات وسط صدري
وتكرج المدامع على وجناتي تحفر الأخاديد
وهاجرت من حدائقي الطيور
وتركتني مع فناجين قهوتي المسكوبة بلا اشواق

أحتاجك

لتكون عصفوري الذي يدثرني

كل مساء بمعطف حنانه ودفيء روحه

وينابيع العشق العالقه بين طيات فجره

فأنا كنت يمامة لها هديل وترانيم تلتحف المساء

ببرده ومزمهريره ولا تأبه بما سيكون

قتلتني اصابع أحلام كانت مدسوسة تحت هدب المساء
وقصقصت جناح اليمامة بأنصال الأبجدية الحادة

فصرخت صرخات مبحوحة صامته لا يسمعها
إلا ذو قلب رحيم يدثره قلب ملفوف بنبض حنون

أحتاجك أحتياج الارض للغيث والزهر
أناجيك .. أناديك في بعدي أن اقترب مني أكثر
فالغربة والبعد صنعت مني سجينة
بين اسوار الظلمة والجفاء حزينة
اصبحت أناجيك في صحوي ومنامي
وأهمس لك احبك رغم الفواصل والأرصفة المهدمة
فاجبر كل كسر وأنعش كل نبض بطيء في اعماقنا
فتهطل أحداق مسائي مطرا غزيرا ينعش الارض القاحلة
وفجري يشتاق لبسمتك وعطرك واريجك
ويحن لكل اشيائك وتفاصيلك
لصفحاتك المشرقةالتي
سطرت عليها همساتك لنبضي
ووشوشاتك لفؤادي
ولوحاتك التي نقشتني فيها فراشة عمرك وحياتك
ومذكراتك التي سطرتني فيها اميرة زمانك
وقصة عشق ارختني فيها انثى لم يكررها زمانك
وها أنا ما زالت أنفاسي تنتظرك في نفس المكان
الذي التقينا فيه اول لقاء وابتسمت لنا فيه الحياة
أنتظرك وبيدي باقة ورد
وقهوتنا بردت وبدأت تزم شفاهها لماذا تأخرت ؟؟!!

احتاجك
احتاج أن تهمس لي
كيف سنعبر من هذه الضفة المليئة بالآحزان
لتلك المليئة حد الشردقة بالفرح
وكيف نجعل الفراشاات تستمر في مراقصة الطيور
إلى أن تعود قلوبنامحملة بالشوق والحنين
الذي هجرها منذ سنين
ونعيد لصدورنا بهجة العالمين

يا أنت يا من منحته في أحلامي
جزء من هيجاني
وجنون روحي
وهذيان عقلي ونبضي
تعال وقف على ضفاف قصائدي
واصغي لما انثره على مسامعك
لعلك تعلم كم أعشقك
وكم أحبك
وكم أذوب بكبدك واحشائك
وكم أتمنى لقائك
لتكتشف كم كانت المسافة الفاصلة بيننا قريبة
وكم كنت أخبئ لك بين قصائدي واشعاري
أحلى المواويل وأحلى الهمهمات
وكم كنت أتوق لنظرة عميقة تاسرني بها
لآذوب بين نبضك وشريانك
ولن تهرب بعدها مني
لتبقى حبي الآوحد
اهمس في تجاويف فؤادك
أن الآمل ما زال ينمو ويكبر
كنبتة مغروسة على ضفاف نهر العشق والحب
فقلبي يحتاجك
وكلي يحتاجك
وأنا أحتاجك..

ايها النبض المتزاحم بداخلي
أحتاجك بكل السبل والوسائل المستحيلة والممكنة
لتكون لي اغصان الروح التي تريح جوفي
وتمسح الغصة من عمقي

تحتاجك في كل اللحظات حواسي واشيائي
وتحتاجك بسمتي ونظراتي وهمساتي
لترسمني على تويجاتك أميرة
وتسكنني داخل جوفك حبيبة
وتسمح لي بأغفاة طويلة بين هدبك وبؤبؤاتك
ولا تسمح لي بالرحيل والسفر من حياتك

أحتاج ظلك وطيفك
لآكون لك وحدك كل ما تتمناه روحك
لترسمني بصمت العشق وخجل الشفاه
وحمرة الوجنات حبيبة وعشيقة
ممزوجة بزهر الآقحوان ونبض الريحان
ولا أغادر أوتار قلبك وسيقان حياتك