أصداف عشقنا تبوح بذكرياتنا

حبه جعلني افقد توازني واتزان مشاعري
جعل عيوني تدمع وتنهار كشلال من عشق
حينما أتلصص على صورته
المحفورة بين اضلاع الصدر
وأناجيه بهمهمات ووشوشات
لا يفهمها سوى نبضه
يجعل شفاهي تلثم وجناته
بلقاء لم يكتمل لم يكتب له العمر المديد
تناجيه عيوني بكحل العيون
بلغة الصمت التي خيمت على احشاء الليل
متى تهمسني برقة قلبك الحنون
متى تضمني بين جوارحك ايها المجنون
ما زال قلبي يعشقك يا بلسم كياني وروحي
ولكن نبضه أدار لي ظهره وولى يركض
كركض الرياح في البراري والحقول
كل صباح أناجية
بعيون تلتهب دمع وعشق
لا تترك قلبي يحترق
فأني المس في حبك ونبضك كل صدق
لكنه نثر همسي بضجر وملآ به الآفاق
وترك نبضي يمضغه القهر ويلتهمه القلق

بربوة الروح والفؤاد اسكنتكم
ولكن رياح عاتية هبت
مزقت كل اضلاع الصدور
وتركتنا اجذاع نخل خاوية

ايها القلب الندي سأعود
لآخبرك بفؤادي اين أختفى
وكيف أظلمت مساءاته بلا أنت
وكيف سبحت نبضات قلبي
حتى آخر قطرة ماء تحت مسامات جلدك
دون أن تشعر بنبضي
والدماء المتدفقة في شراييني عشقا لك
وكيف سبحت الآسماك بين حروفي وقصائدي
التي سجلتك عاشقا لآطيافي ونبضي
دون أن تشعر أنك اصبحت ملكي

الوجع يتفاقم ويحتل الشرايين
حينما تتوه الحقيقة وتتشوه
حينما ترتدي اقنعة كاقنعتهم
التي يخفون وجوههم خلفها..
يحتلنا الوجع ويرتدينا كالمعطف الشتوي
حينما نغتر بهم ونعاملهم كأنهم فوق البشر
وأنهم القلب الحنون الذي يغذي الآوردة ويجدد نشاطنا
ويرسم البسمة على ثغر فجرنا ومساؤنا
وفجأة نكتشف أنهم ليسوا اهل لحبنا
وأنهم ليسوا القلوب التي حلمنا بها يوما
حينها فقط ينزف الشريان كل شيء ولم يبقى سوى الوجع
والآهات التي تصرخ ليصل نداء استغاثتها
خلف السحب والغيوم التي لن تهطل سوى وجع ..!!

الم أخبرك اني حينما اشتاقك
اتسلق بقوة كتيبة من الجيش دفعة واحدة
اسوارعالية بنيت لتكون حاجزا وفاصلا
بيني وبين روحك واحشائك وبين العشق الساكن بين كهوف أعماقنا
آلا تعلم اني أتسلقه دون أن ابالي باي مشقة
او تعب أو ارهاق في بدني ومشاعري ونبضي
وأخبرك أن قلبي وروحي ما زالت مفعمة بالحنين الزاحف نحوك
رويدا رويدا دون أن تصرخ من الاشواك التي أدمتها
ودون أن يتململ ويتذمر القلب من الآهوال
ولكني لا اخفي عليك أنه متخوفا مرة من الرفض والقبول
ومرات متشككا من البوح علنا إنه ما زال لا يجروؤ
على أن يبوح بما يختلج الاضلاع ونابت تحت المسامات
ولكنه جميل بكل ملامحه وتفاصيله
أنه العشق بأغانيه وتغاريد المساء
وفنجان القهوة الصباحي
ولفح نسمات الفجر لخد الورد
وهمهمات الفراشات بين الشفاه
لذيذ كالعسل والشهد المليء بالجنون
يهدهدنا كأطفال تلهو بين الآشجار
ويجعل مشاعرنا تحلق تسمو كالطيور في السماء
وارواحنا مشعة ساحرة كالنجوم
فلا تبالي بالنبضء البطيء
لن يأخذنا الى الموت بل إلى العشق الخالد

ارسلت لك رسالة بالخط الجميل
مع حمامك الزاجل أني لا اريد منك إلا...
لا اريد منك إلا باقة من الحنان وحزمة من الآشجان
لا اريد منك سوى صندوق مليء بالصمت
لا اريد منك سوى القليل من الحكمة والحنكة
لا اريد منك سوى أن تحتويني كما انا
لا أريد منك سوى أن تكون لي كما انا لك جنة المأوى
لا اريد منك سوى أن تعيرني صبرك وتنساه معي
لا اريد منك سوى أن تضع على عيوني نظارة الزمن السوداء
كيما ارى الحقيقة المرة
لا اريد منك سوى ان تسقيني من رحيقك المختوم

أتدري وتعلم أنفاسك إن بداية السراب
دفيء وحرارة تلدغ الفؤاد من الأعماق
ونيران حارقة تشعلها أعواد الهجرة والفراق
ومجموعة من حقائب الرحيل لبلاد البعاد
ووهم متشابك كخيوط العنكبوت
يعشش بفكرك أنك لست موجود
وأن روحك ما هي سوى رسومات ونقوش
نقشتها بيدي وسكنت فيها وحدي
اتدري نفسي تتمنى أن تصبح روحك سراب
لآسكن فيها وحدي لآن ذاتي
تحب وتعشق تلك الصحاري الجدباء
التي تتخللها التربة الرطبة
ما دامت تلم شملك مع شملي
وتجمع أنفاسك لآنفاسي بالحب والنقاء..

أتدري اليوم انتحر الآشتياق على ابواب الآحداق
من شدة الشوق المغروس إليه في الصدر والآعماق
والشتاء برحيله وقسوته ترك بين اضلاع الروح غصه وجفاف
تركها تتمتم بذكرياته وهمهماته لعيونها ووشوشات المساء
ونقر حبات المطرعلى نوافذها في لياليه الطويلة
الغاصة باشواقها لعيونه ..
رحيله ترك قطعة من روحه
في قلبها وغاب عن عيونها
خلف الغياب والآيام ..
كيف تهدأ اشواقها وكيف تعود لها نبضاتها
اعلمها ياقلب هل خلقتم تعساء أم خلقت التعاسة من أجلكم
هل هي الماساة في أن تعيش الارواح بجسد واحد
وتفصلهم الاسوار والفواصل والمسافاتلألف عام قادم
هل سيبقى صراع بين الروح والجسد
على الشوق والحنين والذكريات
حتى ألف عام قادمة ولن يكون هناك لقاء
ولكن لتعلم أعماقك وعيونك وأنفاسك
أنك ستبقى نور حياتها رغم العتمة المحيطة بكونها
وستبقى الانفاس التي تتنفسها رغم بعد المسافات
وستبقى الشمس التي تشرق في فجرها رغم الغياب المتكرر
وستبقى روحها تفك رموزك والغازك وتشابك حروفك
من خلف تلك الجبال الراسية بكل ثبات
وتشتاقك وتتابع حروفك وتعبث بها وتجدلها كضفيرة الصباح
فهي من يوقظ الشوق بأعماقها وتهدهد الحنين على أنفراد
لتغتالها شفاهك من خلف الجبال والهضاب بحرقة المشتاق ..

» خواطري وقصائدي ا لوطنية والوجدانية على دنيا الوطن .. دنيا الرأي .