https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2016/10/29/420086.htmlستبقى يا وطني موطني
يا وطن الزيتون والشعاب الخضراء
كنت موطن العفوية والأبرياء
وكتف الشموخ وصدرالشرفاء
كنت ظلي وطيفي وصمودي في وجه الأعداء
كنت وشوشات الفجر العاشق وشمس الضياء
مزقوا جسدك والأحشاء بقلوب من غباء
أصبحت خيمة سوداء للمساكين والفقراء
بين هضابك وبياراتك اضطهدوا الطير وقيدوا السجناء
كنت يوما موطني ومسرى الأنبياء
أتغنى لعيونك وللزيتون والصنوبر ولجميع الغياب
كما يحلوا لقلبي في الصباح والمساء
كنت موطن الشرفاء حتى أمسوا شهداء
والآن بت موطن للوباء والسخفاء
كثر الضلال فيك حتى نبت في ثراك بدل الياسمين البلاء
يا وطني كنت يوما موطنا لطيورالفجر
العاشقة لأقصاك وأهداب السماء
كانت ترفرف في سماءك حمائم السلام بحرية دون قيود الدهاء
بت الآن موطنا للفساد والطغاة والقلوب المليئة بعدم الوفاء
يا وطني كان الربيع النضر يكسو روابيك باالبهاء
والان تسكنك الغربان ويجللك السواد والحداد وتاجك الهباء
بات ينعق بين تلالك البوم بالخراب والدمار وكثرفيك البغاء
قادتك صم بكم خانعون للأحتلال لايفقهون ما يدور بالخفاء
يا وطني كنت وكان فعل ماض ناقص كعقول العملاء
والمتأمرين عليك بالجهر والخفاء
يا وطني عيني تبكيك علقم في الصباحوالمساء
أهملوك وظلموا مقدساتك حتى تورمت عيناك وأنهمرت بالبكاء
جرت دماء الأبرياء شلال قبل أن يرتوي الزيتون بدماء الشهداء
يا وطني ماذا فعلوا بك هؤلاء المجانين قبل أن يخيم عليك المساء
لقد مزقوا كبد أطفالك وأخرجوا منها الآحشاء
طالت فرقتهم بعدم الوفاق حتى ضجت الأرض والسماء
فكيف تظهر النجوم والقمر تنيرالسماء
آه يا وطني للأسف تعلموا
كيف يشحذون السكاكين لقطع أواصرالعرى بين العربان
ويشهرون السيف في وجه مأذنك والضعفاء
تعلموا على أرصفتك من خلف ظهرك ومن تحت طاولاتك
مهام كثيرة أولها قطع شريان الآبرياء
وتموية آلاعيبهم كالحرباء
وأحتساء الكذب وتبرئة قلوبهم من الخيبة وعدم الوفاء
وعدم الوفاق بين فصائلهم والتصفيق للأعداء
وطني تأكد رغم كيدهم ووضع أيديهم في يد الاعداء
لن تبيد ولن تبيد فأنت مسرى الآنبياء
وموطنا للشرفاء والشهداء
دعهم يتناحرون على العقاارت والكراسي والدولارات
فأصغر صفة نقشتها أنامل أطفالنا بحقهم على زند المساء
عدم الوفاء وأنهم أكبرعملاء
فهؤلاء يا وطني هم قادة النفاق والهراء
وأنت يا وطني تاج مرصع بشرف الآبرياء
على رأس الآمة من شرقها لغربها بكلبهاء
خسىء المتأمرين على ثراك وكل العملاء
يا وطني ستبقى موطني
سيبقى حبك يجري في عروقي مع الدماء
أنت النبض والروح وأنفاس الصباح والمساء
سيبقى غصن الزيتون رمزا للمحبة والسلام
قريبا سنغني سويا أغاني النصر
رغم حقدهم وكيد الأعداء
ونطلق حمائم السلام في الفضاء
بقلم / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر