وجدت في بريدي رسالة من أحدهم مفادها
هل تجد بنت المهجر جميع من يقراؤون كتاباتك وحروفك راضيين عنك وعن حرفك ؟؟!
أم هناك من يسفه ويقلل من شأنها أحيانا؟!
وأين يقف القارىء في حياتك ؟!
الحقيقة ترددت في الرد عليه وأخيرا قررت الرد
هنا أضع ردي واجابتي للأخ السائل مع شكري وتقديري لآنه لفت أنتباهي لآمور كثيرة على ضوئها قمت بالقاء الضوء على حديقة أصدقائي وما يشاركوني به ومدى أهتمامهم فقمت على أثر ما وجدت بتنظيف حديقتي وروابي حرفي من الورود التي بهت لونها ولم أجدها يوما قد نثرت عبيرها على أنفاسي ولو مرة مع أسفي الشديد لكل تلك الورود سامحوني وأعذروني ،وسوف أمارس هذه المهنة كلما سنحت لي الفرصة إن شاء الله .. فهناك فقط من أجل متابعتك وترصد هفواتك وعيوبك وهناك فقط لمتابعتك وإحصاء أنفاسك كيف خرجت واين توجهت تلك الانفاس .. وهناك من يتابعك من اجل أنتقادك بقسوة دون توجيهك الوجهة الصحيحة .. بمعنى الآنتقاد السلبي الذي يشل همتك ويشدك للخلف .. لا يرتقي بك ..
والآن أرد على الآخ الذي تساءل عن كتاباتي ..
أخي الكريم كون على ثقة أنك لن ترضي جميع الأذواق مهما فعلت وأجتهدت لأنه يبقى إرضاء الناس غاية لا تدرك، وتأكد أنك لن تستطيع أقناع الجميع بما تكتب وتنثر من حروف هنا وهناك مهما حاولت تزويقها وبروزتها ضمن إطار أنيق لتقنعهم وتشد أنتباههم إليها..
ولكن يكفيني أن يكون الغالبية العظمى راضية ومقدرة جهودي وأجتهادي في إرضائهم وإيصال أفكاري لعقولهم وقلوبهم .. فهناك من يتذوقون الحروف والكلمات ويرسلون رسائل شكر ووتقدير عبر البريد ولا يعلقون تحسبا وخشية النفوس المريضة وهناك من يتذوقها ويعبر بكلمات عن رأيه وهناك من ينظر إليك بعين بلاش أذكرها خليها في القلب .. ما يهمني ان الغالبية العظمى راضية هكذا اشعر ..
وكن على ثقة تامة أن لعبنا بالنار ولهبها يحرق أقلامنا وقلوبنامن الأعماق ولا تتعجب وتستغرب ابدا لو ظهر لك من فترة لفترة مجموعة أوفئة من القراء عنيفة فظة قاسية متسلطة في أسلوبها وتعاملها وسليطة اللسان ،تلوي رقاب وأعناق كلماتك وحروفك وتبعثر جملك وعباراتك في جميع الصفحات والأرجاء وتعلقها على مشجب شاهق ليراها الجميع ، وربما يحقر ويسفه من معانيك ويحقر من أفكارك ويجعلها سطحية وهامشية لا قيمة لها، أخي الكريم ربما كانت خلفيته وثقافته لا تنسجم مع خلفيتك وثقافتك في هذه الفترة، فتجد العنف والتسلط من قبله فـلنحاول دائما عدم الرد بعنف على هؤلاء ونتعامل معهم بلطف ولين ربما كسبتهم إلى صفك وجانبك ذات يوم وأصبحت نظرته منك لها معاني مختلفة بعد عدة قراءات لك على مهل وتروي .ربما أصبح من أعز قراءك ومتابعيك وعشاق نبضك وحروفك ذات مساء وربما صديقا في الواقع ..
والقاريء في حياتي .. قريب مني جدا ومن حروفي وكلماتي ، أفهم وأعي أحلامه وأامنياته وأوجاعة وهموم أيامه وآهات ساعاته,اضرب على أوتاره الحساسة بكل قوتي وعزمي ، لآن القاريء بالنسبة لي كالشريان الذي يضخ الدماء في عروقي ليوصلها لقلبي، هو الجسر الذي يوصل حروفي ببعضها ويجعلها تضيء بوجوده بينها ويتربع على سطورها .. لذا القاريء مهم بالنسبة لي جدا وأعتز بجميع القراء وأقدرهم واشكرهم من قلبي على إهتمامهم ومتابعة ما أكتب في كافة المواقع .. وللأسف نصف المواقع شطبت وتحولت إلى مواقع ذات أهداف غير مهتمة بالأداب وفلسفة الكتابة والشعر والنثر ..
شكرا لآهتمامكم جميعا وشكرا أخي الكريم ..
هل الحب قرار أم قدر؟!
الحب في حياتنا يحتل حيزا لا باس به ومعقول نوعا ما، فنحن بشرمن لحم ودم ولا بد للقلوب أن تعشق وتحب والعيون تهيم بما هو جميل وآخاذ، خصوصا إذا كان جمال الشيء لا يقاوم فلا تقدر إلا أن تحبه.فمثلا لو عشقت نوعا من الأزهارفلا تستطيع أن تعشق الزهرة إذا روحك لم تفهم طبيعتها والوانها وحقيقتها ،ورائحتها التي تشدك وتنشقها لعمق روحك،فلو لم يشدك لونها لما دخلت عالمها لتتعرف عليها وتعشقها فيما بعد..
الحب يحي القلوب الميته ويجعلها تنبض وتزهر وتورق كأشجار حديقتك وبستان منزلك ..فهو قرار بعمق من قلبك وفكرك,, والفراق ايضا يكون بقرار نتيجة بعض الصدمات التي تصعق القلب والعقل فتختار الرحيل .. والفراق بكرامتك أو خذلانك .. ..
حياتنا برمتها وما فيها من حب وأرزاق ومكروه هي فعلا مقدرة ومكتوبة ولكن هناك أسباب كثيرة تغير من هذه الآقدارالمكتوبة لتصبح من قرارالآنسان وطبعا كله بإرادة الله سبحانه وتعالى .. فهو من يهيء لنا سبل التعرف للقلوب التي نحبها ويرميها في دروبنا لنتعرف عليهم ويهيء لنا ميل القلوب وعشقها وتمازج أفكارها وترتاح النفوس والآرواح فتقرر الحب بين ارواحها ..
الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تنافر منها اختلف)..
يسرى
سوسنة بنت المهجر
مجرد سؤال وجه لي ذات يوم
ما رايك بالنساء المستضعفات التي تقع تحت سلطة الأب وسلطةالأخ وأخيراسلطة الزوج الظالم والقاسي وبعض الأبناء فيعانين من قمع هؤلاء لهن بالضرب والسب والشتم فهي إذا دائرة من القمع والأهانة المتواصلة وطرق العذاب المختلفة ماراي بنت المهجر في ذلك كله
وماذا تقدم لهن من حلول لتخليصهن من الظلم والعبودية؟؟
هي كما أسلفنا وقلناسابقا هي دائرة متواصلة من القمع باللسان والضرب وطرق العذاب والعنف المختلفة الحقيقة ما تعاني منه المرأة في مجتمعاتنا الشرقية العربية هو بيدها وتقع المسؤولية فيه على عاتقها بالدرجة الأولى وليس على من يقمعونها فقط ولكن عليهم جزء كبير من المسؤولية ، يا احبتي هناك نساء بلا أنوثة بلا معنى ، بمعنى ممسوحة شخصيتها بالكامل ، فاقول لك ليس كل أمراة أنثى بالمعنى الحقيقي فثمة نساء وسيدات سحقت أنوثتها خلف ملامح وجناتها الشاحبة التي مسحها وسحقها الرجل تحت قوامته وسيطرته فهناك نساء مجرد أن تنظر في وجهها تجد أنكسار ا وذلا ومعاناة ليس لها نهاية تربعت مكان أنسانيتها وجمالها وكرامتها ،فتعرف على الفور أن خلف تلك المعاناة رجل متسلط – قوي – أناني بطبعه قاسي فظ جلف في تعامله.وهذه حقيقة ربما كانت غائبة عن الرجل، وربما هناك فئة من النساء قاسيات عنيفات في تصرفاتهن مع من حولن وذلك كله علامة تجارية من الرجل الجاني
فأنا اقول ماذا لو ثارت النساء مطالبات بالتغيير كما ثار ت الشعوب العربية على الحكام ؟؟
الحقيقة والصراحة أنا أشاهد في داخل كل رجل وبين أنفاسة يقبع رجل حاكم قاسي استبدادي بتصرفاته خصوصا مع المرأة ، يتشبث بالحكم والأنفراد بالسلطة ولا يريد تطبيق الديموقراطية والتعبير الحر عن الراي
وأكيد تراه يركض مهرولا لأجراء التغيير والتبديل والتعديل على دستورة ونظام حكمه وسياسته الداخلية ليرضي رئيسة وزارته ، لمجرد أن تثور معلنة وجودها . وأكيد سوف يخلع سريعا نظارته المظلمة كليله الأسودالتي منعته من الرؤويا الصحيحة الواضحة طوال تلك السنين .
فعندما تثور الزوجة على زوجها وسيد بيتها سيتوقف ويعرف أن زوجته لها مشاعروأحاسيس وهي روح تتنفس من نفس الهواء الذي يتنفسه حينها سيعترف أنها كائن حي تنبض مثله تماما وخلقت من نفس ضلعه. لها رايها ولها حريتها في الأختيار في أمور بيتها وتربية أولادها وكل ما يهم أمورهم.
فمثلا عندما تثور النساء على تغيير بعض الأمور الأسريةالعالقة منذ زمن وسنين وسكنها الغباروالجفاف من طول صمتها وسكونها وطول فترة تجاهل زوجها لها ، برايي تكون قد انقذت زوجها من عقاب وحساب عسير أكيد واقع على الزوج من الله ، لظلمه لها ، فهي صمتت لأنها أصيلة ، لأنها صبورة ، صبرت على ظلم الزوج أو الأب والأبن في بعض الأحيان في غياب الزوج لينعدل حاله . أنها تشربت الظلم من أجل المحافظة على أولادها او من أجل أن لا تخرج عن مشورة والدها واخيها إذا كان أكبر منها سنا .أنها ذبحت حتى الوريد من زوج تحبه لعل وعسى يوما ينعدل حاله ويشعر بها وبقلبها وانكسارها له .
ولكن الزوج تحكمه العادات والتقاليد وكذلك الوالد خصوصا إذا كانت مطلقة فالحمل عليها مضاعفا والمعاناة اكبر ، ولكن الزوج للأسف يتناسى أن الزمن والعمر ما هو إلا لحظات لا تعوض ابدا وأن شريكة حياته ورفيقة دربه قد تغادره إلى مثواها الأخير دون أن تشعر يوما معه بأنسانيتها وكرامتها المهدورة على أعتاب كنفه ورعايته المبتورة .
اقول لها يا اختي الأميرة .. يا حرائرالعالم .. أيتها الأنثى الأنيقة ثوري وأنتفضي بكل قوتك وارفعي صوتك عاليا ولا تبالي ، ثوري في وجه الظلم والطغيان زوجا كان أم ابا أم اخا أو ابنا . ثوري ولا تبالي بما يقال بعد ذلك خلصي نفسك مما يخنقك ويكمم أنفاسك .ربما بثورتك وصراخك أنقذتي ذلك المتسلط من عداء نفسه قبل أن تنقذي نفسك منه..
ثوري وطالبي بمطالبك وحريتك التي منحك أيها الأسلام وديننا الحنيف..
وربما مطالبتك بحقوقك هذه تجرفك مع زوجك في طريق السعادة ودروبها الطويلة التي لم يفلحوا في العثور عليها لوحدهم .ثوري ولا تخافي وترتعبي من نظرة المجتمع الذي خنق أنفاسك بالعادات والتقاليد البالية
ثوري ولا تخمدي قبل أن تحققي مطالبك كاملة كوني على ثقة أن كل رجل بداخل أعماقه قلب رجل ينبض ومشاعر دافئة ،لا يعرف كيف يمنحها لك ثوري من اجل تحقيق اسرة حقيقية سعيدة تثمر وتونع شموع وزهرات لها عطر وشذى تشرق في صباحها عليكم وتظلكم بظلها ولترسموا بسمة على الشفاء نقية شفافة لا تخفي خلفها شقاء وجفاف ووجعا في أعماق الجسد والروح..