يقال بالعامية دوما إن لو هي من عمل الشيطان، أو باب من ابواب الشيطان ..مارايك بهذه المقولة ؟؟
صباحك جوري وخزامي أخي سمير سمير
اشكرك على تجوالك في اروقتنا
ونتمنى دوما الأستمتاع بصحبتنا ولا تمل من حروفنا
يقال ذلك لآنها تفتح على الأنسان أمورا كثيرة غير جيدة وغيرمحمودة وربما أودت بالأنسان إلى التفكير السلبي وااليأس والأحباط والتشاؤم في حياته..لأنه عندما تقول أنت بعد أن حصل الأمر وأنتهى ( لو حصل كذا وكذا )وأنت تعلم علم اليقين أن الأمر خلاص أنتهى منذ لحظة حصولة وأنه لن يتحقق وهنا أصبح تمني أقرب للمستحيل ، لأنه يرجعك للماضي الوخيم الذي لن يرجع لكي تصلحه وتعدل منه . وبالتالي لن تستفيد مهما رددت كلمة لو على الملأ..
ولكن لي نظرة إيجابية أكثر فيها نقاء وشفافية لكلمة ( لو ) تخدمنا في حياتنا
وتبعث فينا الأمل والتفاؤل .
كيف ذلك سأقول لك الآنواجيبك بكل بساطة ؟؟
نحن كبشر يجب أن نقلب الأمور من جميع الجهات والزوايا ونظرتنا لأي شيء
يجب أن لا تنحصر في زاوية واحدة فقط.
( ماذا لو ) هي سؤال لشيء حدث في الزمن الماضي أليس كذلك؟؟ ولكنها تفتح لنا أفاقا وأسئلة أكثر تعددية .
فأنا لماذامثلا أتحسرعلى عدم قراءتي لكتب وقصص كثيرة خلال ايام الدراسة أو الجامعة ( ماذا يحصل لو ) أنا الآن في أيامي وحاضري تلافيت اخطائي في الماضي وتقصيري بحق نفسي وتثقيفها، وتعلمت من تجاربي وبدأت بالقراءة وتعلم كل ما فاتني في تلك الفترة إذا مازال لدي وقت لتصحيح الخطأ ..
(ماذا لو ) أنا الآن نظمت وقتي وحياتي وجميع أموري وحاسبت نفسي على تقصيرها في ما مضى لأجعل مستقبلي مشرقا وفيه جمال ومتعة.
(ماذا لو ) أنا طورت من نفسي وأعماقي وسموت بها عاليا بالأستفادة من قدراتي المهدورة هنا وهناك وتفجيرطاقاتي وقدراتي المخبأة في صدري .
إذا جميل جدا أن نفكر في الأمور وما يحصل وفي الأمور التي تعود وأجمع عليها الجميع بأنها سلبية تضر ولا تنفع، بأن نحولها ونحورها إلى علم ذا فائدة ومنفعة ونفكر بها بشكل مختلف جدا .
بإمكاننا أن نرمم الماضي لو اردنا ونصنع منه جديدا كثوب بالي ونرقعه بأجمل القطع فيصبح ثوب جديد متماشيا مع الموضة والعصر الحديث .
إذا نستطيع أن نضيف ونغير اللون الباهت بإضافة بعض الألوان الزاهية من أرواحنا ونظرتنا المليئة بالأمل والتفاؤل . ونستطيع أن نصنع ونخلق من اللاشيء شيئا ( لو ) نحن أردنا .
لذلك أقولها لك دوما حاول أن تلعب لعبة التساؤل مع أي علامة أستفهام ولكنك مع ( لو ) أنت ستكون مختلفا تماما لأنك ستحول السلبية إلى أيجابية أكيد ..
يسرى
سوسنة بنت المهجر
يقال الأشتياق والحنين هو ما يحث مأقينا على ذرف الدموع
وأنهمارها فمتى تدمع عيون بنت المهجر دمعات الحنين والحب والأشتياق واللوعة ؟.
دمعات الحنين والأشتياق في ليل الغربة والبعد هي قطرات صعبة مرة جدا وقاسية على النفس وخصوصا عندما تشعر بها مأقي عيونك وتتجمد في زواياها دميعات الشوق والحنين لكل أشياءك التي تركتها خلفك ولكل ملامحهم وتفاصيلهم وذكرياتك معهم . وتكون دمعات الحنين والشوق قاسية ومرة عندما تتنفس بصعوبة نسمات وطن غاب عن عينيك عمرا ولا تقدر على الرجوع إلى ربوعه لترتع بين احضانه وتركض بين حاراته كطفل يريد ان يتعرف على كل ملامح وجه أمه وتفاصيل ينابيع حنانها ..
تدمع أشتياقا وحنينا عندما تحتسي فنجان قهوتك في غربتك وامنيتك ان تحتسيه في تلك اللحظة بين أشجار وطنك وبياراته وتتمنى أن تسير على رمال شواطيء بحره حافيا التي رسمت على رماله تفاصيل وملامح وجه من تحب ونقشت كلمات حبك وعشق روحك لهم على موجة هادئة ..
تدمع اشتياقا وحنينا عندما تتنسم زهرات ياسمين خارج وطنك فتجد الفرق فورا بين العبير والشذى لياسمين وطنك واضحا ما زال يعبق بأنفك رغم المسافات والفواصل..
تدمع عيوني حينما أتذكر أعز صديقتين طافت ذكراهم على روحي وقلبي كيف كانت ايامنا من اجمل ايام العمر وأمتع اللحظات كانوا من اقرب المقربات لأعماقي وروحي ولكن ربنا أفتقدهم الله يرحمهما برحمته والموت علينا حق ،،
تدمع عيوني إذا أحد أصدقائي وصديقاتي تركني وتخلى عن صداقتي فجأة دون سابق أنذار أو أسباب واضحة مجرد مزاجه تعكر قليلا أو شك في شيء دون أن يستفسر ويستوضح ألامور ويعلم الحقيقة مثلا..
تدمع عيوني حينما اشاهد طفلا يبكيويبحث عن أمه التي فقدها في الأحداث والمجازر وكأن البراءة مسحت من ملامح وجهه،، تدمع عيوني حينمااشاهد شلالات الدماء في وطني في أزدياد والسجون قد فاضت بالأسرى..
تدمع عيوني عندما أتذكر منظر الطفل الذي يحاول أيقاظ والدته ظنا منه أنها نائمة وهي قد فارقت الحياة..
مناظر ومواقف كتيرة تجعلنا ندمع بل ننزف دما عوضا عن الدموع..
دمت بوطن بوطن بمعنى الكلمة
يسرى
سوسنة بنت المهجر