أنا النخلة الباسقة

[b]ويح قلبي من اسئلتك العقيمة
ويحك من عيوني التي ستلتهمك
لو تماديت اكثر في اسئلتك
يا من تقول من أنتي ودوما تسال عن من أكون ؟؟
اقولها لك وأمري على الله يكون
أنا ابجدياتك بين شفاهك وشفاه زهراتك
انا همساتك وهمسات نجماتك في مساءاتك
أنا من كان ضياء القمر حبيبها وصديق روحك
أنا من تعلقت بأهداب النجوم وتسلقت لقمرك
أنا همساتك بين الحقول و جميع دروبك
أنا نيران وحرائق الشوق في قلبك وانفاسك
أنا اللهفة المسكينة التي أستوطنت
كيان العشاق أمثالك
أنا من جعلت للحب والعشق
أجنحة وكبرياء للتحليق في اجواءك
لكنك لم تخبرني من يكون قلبك
..

[/b]

أنا من تهمس لك

يالعمر يالروح كفاك تعذيبا لي
كفاني هرولة خلف اطيافك

وكفاك أغراقا لي في اشواقك
وكفاني سهدا بين نجومك وقمرك

أنا من غسلت عيونها بكلمة أحبك

واستحمت بها بين نهود السماء

فتفجرت من خلالهاخوابي العسل

وينابيع الشهد بين أوردتها وعروقها

ونقشت بها اسمك واسمها على عروق الزيزفون

وتأثربها جميع العاشقات والعاشقين

وبها فتحت لنا جميعا ابواب العشق والخلود

واعتلينا شرفات السعد واليقين

وبها روينا قصص الف ليلة وقيس وليلى

وطرزنا بها اثواب العاشقين

ونقشتني ونقشتك على شفاه المساء

قصة بغنج النجوم وهمس القمر

أنا من يسكن في عمقي ويرتدي حنايا فؤادي
أنثى صامدة كنخلة راسخة تشرب وتأكل الشموخ
سنديانة باسقة مهما عصفتها الرياح تنثني ولا تنكسر
اريجها عطر الكون وأجنحتها حلقت بها خلف السحاب
امطارها سخية تنبت الخير والعطاء
أعماقها وأحشاء صباحها عنيدة تصر على مواصلة المسير
نحو المجهول متسلحة بالآمل
والآحلام الوردية بأن غدا سيكون ابهى وانقى
رغم تلطخ الجسد بالدماء القانية وكثرة الجروح النازفة ..
تريد أن تعيش الحلم القابع هناك بين الظلمة وغبار الزمن ..

هكذا أنا دائما أتمنى أن

تشرق شمس الصباح بسرعة تفوق صوت الهيام

وضجيج اللهفة المتراكم في الآعماق

ودائما أخشى على فؤادك من ضجيج البشر وتغاريد الأطيار

وزحمة العشق في حقول الروح
وصهللة الحنين والشوق في خلايا الكيان

أنا من تدغدغ نبضك وتهمس لك

يا قلبا يغرد فوق أغصانه فؤادي ونبضي
كعصفور مليء ببراءة الطفولة وشقوتها
لماذا دائما اهرول خلفك كما نهرول خلف ظلنا
ليتك تتوقف قليلا ترد السلام
وتنظر نظرة فيها حب وعشق
ليتك تملا روحي بك حد الوريد
فمسائي لا ينام ولا تغفو عيونه
قبل أن تهمس لي احبك

أنا نبضي في هواك وحبك
كنبض طفلة تريد حنان أمها وابيها
استجدي النيران من صوامعك وحصونك المنيعة
اسند كتفي وخذ بيدي وأدلق الماء العذب في جوفي
إلى أن يحين الربيع وتزهر الورود في حدائقي

انا من اشعلت الثورة بين أوردتك وشرايينك
وساعدت على اشتعال ثورة براكين الأشواق واللهفة في كهوفك
وأغلقت عليك الأبواب لتحترق بحبها وتموت على أثداء مسائها

أنا من تكورت على جبينك وطبعت بفن واتقان كعلامة تجارية
وسكنت بين رئتيك وتنشقت أنفاسك وتعطرت باريج روحك

انا من غاصت حد النخاع بعمقك
وتكورت كقطة مبللة بحبات اللهفة
وارتدت شال طويل مغزول بقطرات الشوق لعمقك
ومنسوج بكتل الحنين لكلك
ولكنك مزقت جميع المعاطف
واجبرتني على الهروب من أعماقك
وتركت البرد والصقيع ينخر عظمي
وتنوح طيور بساتين الشوق بعمقي

أنا من اسمتني سنابل القمح الخضراء بالعروسة الندية
وتبسمت لي بسمة أنعشت صدري وأحيت نبضي
وهمست لي ورود الصباح أجمل همسات العشق
وغردت لي ولحبنا عصافير الفجر الغجرية
إلا أنت لم تخبرني عيونك عما تخفيه لي رئتيك
وتحفظه لي أنفاسك من أناشيد وتراتيل بدوية
ربما لو أعلمتني بها بعد غيابك عن روحي
لعادت لي الحياة وسارت النبضات في دروب العشق
وهي واثقة أنك حارسها وبيدك باقة ورد

أنا النخلة الباسقة - صفحة 4 Do

ايها الغائب الحاضر بين أعمدة صدري
قبل أن يعرفني العالم الآخضر المليء بندى العشق
لكل شيء يتوهج فيك
أنا أتيتك على حصان أبيض وبيدي باقة فل وبنفسج
وأنت لم ترويها بحبك وحنانك
فذبلت وتهدلت أجفانها
واصبحت كالعجوز التي غدر بها الزمن

]انا من تمنت ذات مساء
أنها لو لم تعرفك
ولم تعشق أهداب روحك
ولم تكحل عيونها بحبك
ولكنها تمنت أمنية اخرى غالية وثمينة
خبأتها النجوم خلف ستائر الليل
لو أنها ونبضها العاشق لكل اشيائك غدت كالدماء في أوردتك

أنا تمنيت ذات مساء
ليتني ما عرفتك ولا هويتك
ولا عشقت روحك
ولا تعطرت بأنفاسك
ولا أبتسمت لي عيونك
ولا أحتسيت قهوتي من شفاه مسائك
وأحداق صباحك
لتقترب مني دون رعب وخوف
لتعترف لي بحبك الذي أحياني في بعدك
كنبتة سقاها مطر المساء بعد جفاف وبللها الغمام
وجعلني شعلة من الآحتراق والهيام في غيابك

أنا من حاصرت تفكيرك
وجعلتك تزرعني وردة في خلايا مخك وعظمك
لتتنشقني عطرا واريجا ريحانيا في الصباح والمساء
وأنا من ابعدت عنك شبح اللوم والعتاب
للعصافير والسنونو في حبها للقاء ارواحنا
ورسم البسمة على شفاه فجرنا

أنا دائما أتمنى اللقاء بك
وسط حدائق الهذيان وشرفات الهيام
تحت وابل من أمطار الشوق واللهفة والحنين والأشتياق
أتمنى الآلتحاف بك
على بساط من قمح وسنابل الجنون
والكلام المباح ليتك علمت قبل لقاء ارواحنا في الآحلام أنه
لوجودك في مسائي طعم العشق وهذيان اليمام
ولوجودك في صباحي نكهة التوت والعناب
هكذا أنا دائما أتمنى أن
تشرق شمس الصباح بسرعة تفوق صوت الهيام
وضجيج اللهفة المتراكم في الآعماق
ودائما أخشى على فؤادك من ضجيج البشر وتغاريد الأطيار
وزحمة العشق في حقول الروح
وصهللة الحنين والشوق في خلايا الكيان
وليتك تعلم ما أحدثه الشوق

من ضجيج وفساد بكهوف الرغبة والهيام

وكيف أرق عيون المساء واضج مضجعها

وحبس انفاس الفراش وافراس الحنين
وليتك بعد كل هذا الآفصاح والآعتراف
تعلم كم هي الروح تتمنى رؤياك
ولقاء العين بالعين وتشابك الآنفاس بالآنفاس
واحتساء فنجان قهوة من شفاه المساء
وقطف ورود العشق من حدائق
لا تنضب فيها ولا تجف ينابيع الوداد

أنا من تجرعت مرارة الشوق بين اضلعه
وقفزت من خلايا عظمه لخارج صدره

انا انطقها وكلي يرتجف عشقا وهياما لك ولكن
ولكن ليتك لم تعرف من أنا منذ أزمان..
فانا من غزت روحك وسكنت افنانك دون استئذان
وقيدت أحلامك ومزقت أمنياتك
دون أن تدري ايها العاشق الولهان..
انا من جلست تنتظرك في الدروب المظلمة
وهي تناجي النجوم والقمر التي عشقت هدبك
وتهمس لروحك وقلبك أنها تحبك أكثر من اي انسان
وأنت آلا تخبرها من أنت ..؟!

أنا من اشرقت في حياتك قبل أن تشرق شمس يومك
وتبسمت في وجهك قبل أن تبتسم لك الآيام

انا من غزت روحك وأحتلت كيانك
قبل أن تغزوك تلك الغجرية
وهمست لك أنها تعشق أنفاسك
وأهدتك فطيرة مغموسة بنبض الصباح
ولون الفرح
وسقت جوفك من نبع قلبها ونقاء صدرها
ولم ترتوي وطلبت المزيد وجلست تناظرها بعيون الهيام

أنا من اشرقت في حياتك
وأحتلت زوايا صباحك قبل أن تشرق شمسك ضاحكة
وغزت أحلامك قبل أن يلوح لك المساء بيده أنه غادرك دون رجعة
أنا من أنارت دروبك بحبها و
وأنبتت الآزهار والورد في حدائق روحك
وسقتها بدمع أحداقها

أنا من تهمس لروحك في سرها
وبين مناقير الطيور تعلق لك رسائلها
وتهديك دائما سلال وجرار
من عسل وشهد رحيق حناياها
وتغمزك بعيونها وأهدابها
صباحك أجمل من بسمة صغار الطيور
وصدرك انقى من بياض الثلج في آذار
ولكنك تهمل حروفها
وتغيب عن نبضات الخافق بين أعمدة صدرها
وتتجول في حقول غيرها لتجمع العبير
والمنثور المتطاير في اجوائها

دائما أتمنى اللقاء بك
وسط حدائق الهذيان وشرفات الهيام
تحت وابل من أمطار الشوق واللهفة
وبين خوابي الآشتياق والحنين
أتمنى الآلتحاف بك بحرارة التوهج في صدري
على بساط من قمح وسنابل الجنون
وأصيخ سمعك بهرجي وكلامي المباح
في الصباح والمساء وأواخر الهزيع
علك تعلم جيدا كم وكم جنوني زاد وارتفع
ليتك علمت قبل لقاء ارواحنا في الآحلام

أنه وأنه وأنه
لوجودك في مسائي طعم العشق وهذيان اليمام
ولوجودك في صباحي نكهة التوت والعناب
ولآخرت لك عقارب الساعة الف عام
لكنك انت من البس الشوق والحنين
المتجول بعمقه النظارة السوداء
وجلس يسالني من أنت ومن أنت ياهذه المغامرة
يا المتصعلكة بين النبض والشريان
ليس لدي متسع من الوقت سوى أن
أهديك فنجان قهوتي وباقة ياسمين

نبضاتي من وشوشتك ذات مساء أنه

لعشقنا ونبضات الروح مواجع
لا يدركها سوى ربيع جفت عروقه
وتحولت أغصانه إلى الم وهمهمات من آنين
واصبحت نايات الغربة تعزف كل مواجعي
على أوتار القلب المفجوع بعشق لم يكن يوما سوى التهاب في الجوف
كنيران كوانين في فصل زمهرير تحرقني وتحرق ما تبقى من نايات قلبي
وعزوفاتها التي أحترقت واصبحت رماد تذروه المسافات والغيابات بين القلوب
ولكني اهمس لك من خلف تلك الجبال البعيدة التي تحجب عيوني
عن عيون روحك ونبضك أن للعشق فراغات وجيوب وشقوق
كشقوق الصدر تخفي سكرات العشق فيها عن عيون الايام

ولن اسمح لاي من كان بالآطلاع عليها والقاء نظرة سوى التاريخ
لانه من سينقشها بخلود لوحة شرف لتنبت سنبلة عشق من جديد

أعلمتك أنك كل اشيائي
فلا تستهين بحبي لأهدابك
ولا من نبضي لعيونك
ولا من وشوشتي لطيورك
اشعربنبضك وضجيجك
وضحكة حفيف أوراقي
وبسمة ندى صباحي
عشقي لك اسطورة سيخلدها الزمان
على جذوع اشجاره وجدرانه واسواره
وليتك تقرأني بعد الآن أنثى
لا تملك سوى عشقك
والتجوال بين واحاتك
فمهما غابت أنفاسي تعود إلى بيارات اشواقك
وبساتين عشقك وجنونك
تنتظرك على مقعد أنتظارنا المعهود
قبل أن يكون هناك عشق وعشاق

وكأني كنت كالمشعوذة اقرا الغيب واعلم أنك
ستشكي لي وجعك وقد أدمنتك على ذلك الوجع
دون أن تعلم أن جوفي مليء بوجع وجعك
أليس هذا بالوجع ايها الوجع .؟
واصبحت وامسيت أنتظرك تسرد لي همك
الذي تراكم على نبضي وتعكز على كتف مسائي
كما يهمك ويحزن روحك وقلبك
وليتك تأتي كل مساء
لتكمل لي باقي وجعك
فقلبي موصد بشكل يسمح لك بالعبور
دون ان تراك الفراشات